منظمة اليو آف سي في حرب ضد أبرز مقاتليها بسبب الملاكمة في الأونة الأخيرة أصبحت الأموال هاجس مشترك بين مقاتلي اليو آف سي و ال...
منظمة اليو آف سي في حرب ضد أبرز مقاتليها بسبب الملاكمة
![]() |
في الأونة الأخيرة أصبحت الأموال هاجس مشترك بين مقاتلي اليو آف سي و المنظمة الممثلة برئيسيها دانا وايت. حيث بدأ كلا الطرفين صراعا محتدما من أجل تحقيق المبتغى.
والذي يتمثل في بداية رحلة التمرد على منظمة اليو آف سي من طرف بعض المقاتلين ، من أجل مداخيل وعائدات مالية أكبر في نزالاتهم تحت لواء المنظمة،جدير بالذكر أن أبرز هاؤلاء المقاتلين الأسطورة "جون جونز" الذي خاض آخر نزال له قبل سنتين ونصف.
حيث أضاف في عدة تغريدات أنه لن يخاطر بسجله ومسيرته الأسطورية من أجل عائدات لا تليق بكونه مقاتل نخبة، هذا جاء بعد تغييره للفئة الوزنية وتحدييه لأساطير وأبطال الوزن الثقيل كالكرواتي الأمريكي "ستيبي ميوتيتش" والكاميروني بطل هذه الفئة "فرنسيس نغانو.
في نفس السياق عبر" فرانسيس نغانو" عن إستيائه الشديد من المبلغ الذي تقاضاه في آخر نزال له والذي لم يتجاوز 600 ألف دولار أمريكي. حيث أعرب عن رفضه الشديد لتجديد عقده مع المنظمة الذي يشارف على نهايته وذلك عائد بالأساس لكونه أحد الأطراف الدائمة في النزالات الرئيسية داخل المنظمة والتي لم تحظى بالتقدير المادي الكافي من طرف المنظمة على حد قوله.
لم يقف الوحش الكاميروني عند هذا الحد من الإنتقاد الادغ لما يتعرض له مقاتلين المنظمة من إبتزاز و إستغلال، بل أضاف أنه إضطر لإقتراض بعض المال في آخر معسكر تدريبي له قبل نزاله الآخير ضد صديقه القديم الفرنسي "سيريل غان" من أجل دفع فواتير المدربين وباقي طاقمه الفني، حتى وصل به.
الأمر للرهان على نفسه في أحد نزالاته الآخير
نغانو أصبح ليغدو المتمرد رقم واحد على سياسة المنظمة في : دفعها للمقاتلين حيث أنه صرح في إحدى لقاءاته الصحفية
قائلا :" إنهم يجعلوننا نتظاهر وكأننا حقا نتفاوض معهم على المبالغ المدفوعة، ولكن في الحقيقة يدفعون لنا ما يريدون وفي نهاية المطاف أنت ملزم بعقد مدته سنوات داخل المنظمة .فأنت بمتابة حبيس فلا يوجد مفر سوى قبولك للعرض.
مغريات قد تزيد من حدة التوتر بين الطرفين
يبدوا أن المنظمة ستواجه خطر هجرة مقاتليها لا محالة وذلك بعد نهاية مرتقبة لعقودهم.
فهناك عدة عروض و نزالات محتملة في رياضة الفن النبيل أو كما يطلق عليها" بوكسنيغ" تضم نخبة مقاتلي الفنون المختلطة و مقاتلي هذه الرياضة، لعل أبرزها نزال الإبن العاق وقائد رحلة التمرد "فرنسيس نغانو" بأسطورة الوزن الثقيل لرياضة الملاكمة الإنجليزي "
تايسون فيوري" أو كما يطلق عليه ملك الغجر.
يرتقب أن يجني البطل الكاميروني مبلغ يتراوح بين 30 و 35 مليون دولار أمريكي ليسير على خطى ذو السمعة السيئة الإيرلندي "كونر ماجريكور" الذي كان سباقا لهذه الخطوة عندما واجه الأسطورة "فلويد مايويذر" في نزال ذر دخل يقدر ب 100 مليون دولار أمريكي لحساب المقاتل الإيرلندي وشهرة تفوق أبعادها أموال هذا النزال.
حيث أصبح هذا الأخير يتقاضى مبالغ تجعله من أغنى الرياضيين في العالم و المثير للجدل أنه يجنيها حاليا في منظمة اليو آف سي الموضوعة في قفص الإتهام
لدفعها السيء لباقي مقاتليها
يبدو أن هذا الهوس المادي لمقاتلي الفنون المختلطة يتفاقم يوم بعد يوم، كيف لا وأن أفضل مقاتل حاليا في العالم و المصنف رقم واحد في قائمة "الباوند فور باوند" النيجيري " كامارو عصمان" ، هو الآخر يراود المكسيكي "كانيلو ألفاريز" لنزال بينهما بواسطة تصريحاته أو تصريحات وكيل أعماله المصري "علي عبد العزيز".
نزال سيدر ملايين الدولارات على المقاتل النيجيري. والجدير بالذكر أن زميله المعتزل حديثا الداغستاني" حبيب نورماغوميدوف" قد أعلن سابقا رغبته بمواجهة "فلويد مايويذر" في نزال بقوانين مختلفة تشمل كلا الرياضتين تضمن تكافؤ نسبي بينهما إلا أن هذا الآخير
رفض هذه الفكرة
إنتقادات خارجية تطعم أطروحة التمرد
عرفت رياضة الملاكمة في أخر سنتين إقتحام بعض الدخلاء الجدد عالم الفن النبيل.
بمقدمتهم اليوتوبر الأمريكي الشهير" جاك بول" الذي بدأ بخطف الأضواء مؤخرا من باقي ملاكمي العالم المتمرسين، حيث أضحى يتقاضى مبالغ فلكية قد تعادل ما يجنوه أبطال
هذه الرياضة وفي بعض الأحيان قد تتجاوز ذلك
إزدادت حدة الملاسنات بين "جاك بول" و "دانا وايت" قبل سنة من الآن، حيث إستهزء رئيس منظمة اليو آف سي من نزال "جاك بول" بمقاتل اليو آف سي السابق "بين أسكرين" حيث أظهر في إحدى المقابلات الصحفية إستعداده الرهان ب مليون دولار على فوز مقاتل منظمته السابق
ولكن نتيجة النزال كانت مخالفة لكل التوقعات حيث أسقط "جاك بول" أو كما يطلق عليه المهرج "بين أسكرين" بضربة قاضية بعد دقيقة ونصف من بداية النزال
بعدها بدأ "جاك بول" حرب طاحنة بإستهزاءات معاكسة لموقف دانا وايت، وقد شن حملة تحريض واسعة النطاق بعد فوزه على بطل وزن المتوسط السابق "تايرون وودلي" في نزالين
كان أبرزهما الفوز بضربة قاضية في الجولة السادسة
لم يضيع هذا الأخير هذه الفرصة لإتهام منظمة اليو آف سي بكونها السبب الرئيسي لهجرة هاؤلاء المقاتلين الناتج عن بخل المنظمة.
وأنها تضعهم في مواقف لايحسدون عليها بقبول عروض لاتضمن إستقرار عائلاتهم المادي مستقبلا وأن فيها ما لا يطاق من الإستغلال المادي لجهودهم.
وإستمر بإثارة الجدل بتحدييه لمقاتلين آخرين مثل "كونر مجريكور" وخورخي ماسفيدال"ما آثار غضب" دانا وايت" الذي أصر على رفض هذا النوع من النزالات.
مدعيا أن هاؤلاء المقاتلين تربطهم عقود إحترافية بالمنظمة وأن هناك مقاتلين إنتهت عقودهم مثل الأسطورة البرازيلية" أندرسون سيلفا" وأن" جاك بول"لن يكون مرحبا بمثل هذا
النوع من النزالات
رد المنظمة على هذه الإدعاءات
لطالما كانت تواجه منظمة اليو آف سي تذمر وإستياء مقاتليها من إنخفاض الدفع بأطروحة مفادها أن الفنون المختلطة مغايرة تماما عن الملاكمة المتجدر تاريخها بقرون مضت وأنها رياضة أولمبية.
ما يعني أنها مادة دسمة ومغرية للرعاة و المروجين وأن الفنون القتالية المختلطة ليست بنفس التآثير على
إختيارات هاؤلاء المستثمريين ، وأن هذا العالم له أبعاده الخاصة حيث أن المقاتل الجالب لمبيعات أكبر للمنظمة يجني أموالا أكثر مقدمة مثال حي يتجلى في "كونر مجريكور". على الرغم من منطقية هذه الردود إلا أن هناك تناقضات تخفيها
تفاصيل هذا الموضوع
إحتمالات مستقبلية قد تنهي الجدل بخصوص هذا الموضوع
يبدوا أن هذه الضغوطات والمخاطر تزداد يوم بعد يوم
هل سترتفع حدة هذا التمرد ليصل لعصيان تام وبالتالي
هجرة جماعية لمقاتلي منظمة اليو آف سي أم أن
المنظمة ستبحث عن حلول كفيلة لإرضاء طرفي النزاع؟
أم أن أحد الطرفين سيرضخ لمتطلبات الآخر ؟ أو ستحدث مفاجأة بتدخل منظمات رائدة في الفنون القتالية وتغتنم الفرصة بعروض أفضل مثل "وان تشامبينغ شيب"؟
غير أن متطلبات المقاتلين منطقية بشكل كبير وأن من حقهم ضمان تقاعد مريح يخول لهم بداية حياة تليق بهم بعد الإعتزال.
كلها تساؤلات الوقت كفيل للإجابة عنها....
COMMENTS